عنوان الشبهة
عند الشيعة قران اخر
وهو
مصحف فاطمة عليها السلام
الرد
(كالعادة من اكاذيب المخالفين)
التفصيل
برغم انهم يذكرون مصحف حفصة ومصاحف اخرى لكنهم يشنعون
على اهل البيت عليهم السلام ان يكون عند الزهراء عليها السلام مصحفا ...
ولم يكتفوا
بتشنعيهم بل كذبوا على الشيعة ان عندنا قراناً غير قران المسلمين
الذي نحن نقلناه وحافظنا على تواتره في وقت هم ارادوا الايقاع
بالقران الكريم كما فعلوا بفضائل النبي واله صلى الله عليه واله
فلترى ايها الشيعي مدى حربهم على الله ورسوله وماحقيقة مايزعمون
وماهو مصحف الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين
سلام ربي عليها
(هو: كِتَابٌ فيْه عِلْمُ ما يَكُونُ، وأسمَاءُ مَن يَملِكُونَ
إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، بإملَاءِ جِبرَائِيلَ (عليْه السَّلامُ)، وبخَطِّ أمِيرِ المُؤمِنِينَ عليِّ ابنِ أبِي طَالِبٍ (عليْه السَّلامُ).
دلَّتْ على ذلِك الأخبَارُ الكَثِيرَةُ، كخَبَرِ حمَّادِ بنِ عُثمَانَ; قَالَ: سَمِعتُ أبا عَبـدِ اللهِ (عليْه السَّلامُ) يَقُولُ: "تَظهَرُ الزَّنادِقَةُ في سَـنةِ ثَمَانِ وعِشرِينَ ومِائَةٍ; وذلِك أنِّي نَظرْتُ في مُصْحَـفِ فَاطِمةَ (علَيْها السَّلامُ)".
قَالَ: قُلتُ: وما مُصْحَفُ فَاطِمةَ؟
قَالَ: "إنَّ اللهَ تَعَالى لمَّا قَبضَ نَبِيَّه (صلَّى اللهُ علَيه وآلِه وسلَّمَ) دَخلَ على فَاطِمةَ (علَيْها السَّلامُ) مِن وَفَاتِه مِن الحُزْنِ ما لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ (عزَّ وجلَّ)،
فأرْسلَ اللهُ إليْها مَلِكاً يُسلِّي غَمَّها ويُحَـدِّثُها، فشَكَتْ ذلِك إلى أمِيرِ المُؤمِنِينَ (عليْه السَّلامُ)،
فقَالَ: إذا أحسَسْتِ بذلِك وسَمِعْتِي الصَّوتَ قُولِي لي. فأعْلَمَتْه بذلِك، فَجَعلَ أمِيرُ المُؤمِنِينَ (عليْه السَّلامُ) يَكتُبُ كُلَّ ما يَسمَعُ، حتى أثبَتَ مِن ذلِك مُصْحَفاً".
قَالَ: ثم قَالَ: "أمَّا أنَّه ليسَ فيْه شَيءٌ مِن الحَلَالِ والحَرَامِ، ولكنْ فيْه عِلْمُ ما يَكُونُ". [الكَافِي 1 / 240].
وفي صَحِيحَةِ أبِي عُبَيدةَ الحذَّاءِ: عن أبِي عَبـدِ اللهِ (عليْه السَّلامُ)، قَالَ: "إنَّ فَاطِمةَ مَكَثتْ بَعدَ رَسُولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليْه وآلِه وسلَّمَ)
خَمْسةً وسَبعِينَ يَوْماً، وكَانَ دَخَلَها حُزنٌ شَدِيدٌ على أبِيهَا، وكَانَ جِبرَائِيلُ (عليْه السَّلامُ) يَأتِيهَا فيُحْسِنُ عَزَاءَها على أبِيهَا ويُطيِّبُ نَفسَهَا، ويُخبِرُها
عن أبِيهَا ومَكَانِه، ويُخبِرُها بما يَكُونُ بَعدَهَا في ذُرِّيَّتَها، وكَانَ عليٌّ (عليْه السَّلامُ) يَكتُبُ ذلِك، فهَذا مُصْحَفُ فَاطِمةَ (علَيْها السَّلامُ)". [الكَافِي 1 / 241].
وإنَّما سُمِّيَ مُصْحَفاً لأنَّه كِتَابٌ جَامِعٌ لصُحُفٍ مَكتُوبَةٍ، وكُلُّ ما كَانَ كذلِكَ فهُو مُصْحَفٌ لُغَةً، وإنْ لم يَكُنْ قُرآناً أو فيْه شَيءٌ مِن سُوَرِه وآيَاتِه.
تَقُولُ: وهل يَصِحُّ أنْ تُكلِّمَ المَلائِكَةُ فَاطِمةَ (علَيْها السَّلامُ) وهي لَيسَتْ مِن الأنبِيَاءِ؟!!
نَقُولُ: جَاءَ في القُرآنِ الكَرِيمِ أنَّ المَلائِكَةَ كَلَّمَتْ مَرْيمَ بِنتَ عِمرَانَ (علَيْها السَّلامُ) [الآيَاتُ 16 ـ 21 مِن سُورَةِ مَرْيمَ، والآيَاتُ 42 و43 مِن سُورَةِ آلِ عِمرَانَ]،
وأنَّه سُبحانَه قد أوْحَى إلى أُمِّ مُوسَى [سُورَةُ القَصَصِ: الآيَةُ 7]، وهُما ليسَ مِن الأنبِيَاءِ، وفَاطِمَةُ (علَيْها السَّلامُ) أفضَلُ مِنهُما بالإتِّفَاقِ.
وقد ذَكرَ أهلُ السُّنةِ في مَروِيَّاتِهِم بأنَّ عِمرَانَ بنَ حُصَينٍ كَانَ يَرَى المَلَائِكةَ،
وأنَّها كَانتْ تُكلِّمُه وتُسلِّمُ عليْه [انظُرْ: صَحِيحَ مُسلِمٍ بشَرحِ النَّووِي 8 / 206].. وحُكمُ المِثَالِ فيمَا يَجُوزُ ولا يَجُوزُ وَاحِدٌ مِن هذِهِ النَّاحِيةِ.